خوخة في أحد الجدران القديمة.
خوخة في أحد الجدران القديمة.
-A +A
عباس الفقيه (الوجه) abbasalfakeeh@
قبل انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي كنافذة للتواصل بين الناس، وجد أهالي الوجه قديما ضالتهم فيما يعرف بـ«الخوخة»، وهي نافذة تنشأ في أحد الحوائط الملاصقة للجيران لا تتجاوز أبعادها نصف متر، تستخدم لتواصل النساء وتبادل أطراف الحديث والمنافع بين الجيران. ولم يبالغ أهالي الوجه، حين أعطوا الخوخة أهميتها آنذاك، باعتبارها تمثل وسيلة سريعة وبلا قيود للتواصل مع بعضهم البعض، مع قصرها على النساء والأطفال، يتم من خلالها تبادل المأكولات والمشروبات والحاجات بين الجيران، بحسب خبير ترميم المباني التراثية بمحافظة الوجه عبدالملك الحربي خلال حديثه مع «عكاظ»، مشيرا إلى أن «الخوخة» كان يتم بناؤها في مكان بعيد عن حرمات البيت، مثل الحوش (السور)، والصفة (البهو)، والحاصل (المخزن)، تحسباً من استراق النظرات، وإن كانت بريئة في ذلك الوقت؛ لأن جميعها كان ينتهي بالزواج.